Copyright 2024 - Reserved for Office of Vice President for Research

رسالة نائب مدير الجامعة للأبحاث

يستمر قطاع الأبحاث في رحلة التطور والتميز بتنفيذ برامجه الرئيسة، والعمل بشكلٍ دائم على تيسير تنفيذ المشاريع لأعضاء هيئة التدريس لإنتاج الأبحاث المتقدمة والمبتكرة، وتعزيز الشراكات العلمية والبحثية في إطار القواعد والقوانين البحثية المعتمدة. ومع التزام قطاع الأبحاث باستمرارية النمو في أبحاث الكليات، تتركز جهوده دوماً على استثمار قدرات أعضاء هيئة التدريس وإمكاناتهم وخبراتهم المتنوعة لإنجاز الأبحاث ذات الأصالة والابتكار والجودة العالية، التي تتناول الأولويات والقضايا ذات الأهمية الوطنية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والاجتماعية، والبيئية.

ويحرص القطاع على التركيز على جوانب توفير بيئة علمية ملائمة للإبداع والابتكار من خلال تعزيز مرونة القوانين وتسهيل الإجراءات، حيث يعكف حالياً على مراجعة دليل قواعد وإجراءات دعم البحث العلمي لجعل النظام أكثر مرونة لتلبية احتياجات الباحثين المختلفة.

وفي خطوةٍ حيوية، بادر القطاع خلال هذا العام بزيارة الكليات بهدف تقوية الروابط مع الباحثين وتشجيعهم على طرح المشاكل البحثية التي تواجههم في جلسات نقاشية تتسم بالانفتاح والشفافية، حيث يسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز دور الباحثين كشركاء فاعلين في عملية تطوير الأبحاث المؤسسية من خلال الأفكار، والمبادرات الجديدة، والتعاون المثمر على جميع الأصعدة. وبينما ينصب تركيزه على تشجيع الأبحاث والمشاريع ذات الأولوية والتخصصات العلمية المتعددة، يسعى القطاع أيضاً إلى توسعة قاعدته الخاصة بالشراكات البحثية من خلال توقيع مذكرات التفاهم مع مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص، حيث يسعى القطاع دوماً إلى زيادة الشركاء في الدعم والتنمية لتحقيق القيم والأهداف الواردة في إستراتيجية جامعة الكويت 2018-2022 من جهة، وخطة الدولة 2035 من جهة أخرى والتي تتمحور جميعها حول جوانب الجودة، والتميز، والحضور، والاستدامة.

قطاع الأبحاث يسعى دوماً لاستثمار طاقات أعضاء هيئة التدريس الإبداعية وخبراتهم الفكرية المتنوعة لإنتاج المزيد من الأبحاث ذات الجودة العالية

أما على صعيد الأوراق البحثية المنشورة، أظهرت الإحصائيات ارتفاعاً ملحوظاً في الأوراق المنشورة من جامعة الكويت في المجلات العالمية المصنفة وفقاً لفهرس JCR ، والتي نتجت عن الأبحاث الممولة ونشرت في Q1 إلى Q4 من المجلات ذات عامل التأثير. في المقابل، بينت الإحصائيات انخفاضاً في عدد الأوراق المنشورة في المجلات غير المحكمة، حيث يعود سبب هذا التوجه إلى نظام المكافآت البحثية التشجيعية التي يقدمها قطاع الأبحاث، والتي أسهمت بشكل كبير في استهداف أعضاء هيئة التدريس للمجلات العلمية ذات التأثير والتصنيف العالي لنشر مخرجاتهم البحثية. من ناحية أخرى، تعمل قراراتنا الخاصة باعتماد تمويل الأبحاث على تعزيز عدد مشاريع الأبحاث باستمرار، كما نعمل بشكل دائم على تعزيز بنيتنا التحتية وتطوير مصادرنا للتسهيل على الباحثين مهمة إنجاز الأبحاث التحليلية والتجريبية التي تنتج مخرجات عالمية معتمدة وذات جودة عالية تهدف إلى الارتقاء بمكانة جامعة الكويت وتعزيز تصنيفها عالمياً ضمن الجامعات المرموقة.

يبقى الالتزام الأساسي لقطاع الأبحاث في ضمان استمرارية تقديم المنح البحثية، ودعم الباحثين، والسعي الدائم لرفع مستوى الأبحاث المؤسسية

ويبقى الالتزام الأساسي والأول لقطاع الأبحاث منصباً على استمرارية سير نظام المنح البحثية بسلاسة، وعلى تحسين مستوى الأبحاث المؤسسية عبر تطبيق أعلى معايير الجودة، والنزاهة، والامتياز العلمي، وهي مهمة رئيسة في إستراتيجية قطاع الأبحاث الخاصة بعولمة الأبحاث المؤسسية. وكعادته، يحفل جدول أعمال قطاع الأبحاث خلال العام الأكاديمي الحالي بالفعاليات والأنشطة، حيث يحتوي على الندوة التعريفية السنوية لسلفة البحث التمهيدي، وتكريم المتميزين بجوائز الباحثين المتنوعة، وورش العمل التخصصية المختلفة، والملتقى العلمي الأول لبراءات الاختراع، والفعاليات السنوية ليوم الملصق العلمي، وغيرها من الأنشطة والبرامج. ومن الجدير بالذكر أن قطاع الأبحاث يسعى حالياً لإصدار قانون لحماية الملكية الفكرية. ونورد تفاصيل جميع هذه الأنشطة والفعاليات في هذا العدد من نشرة الأبحاث الذي يعرض صورة متكاملة لأحدث تطورات قطاع الأبحاث و يقدمها للمجتمع العلمي وعموم القراء، حتى يبقيهم على علم وإحاطة بآخر التطورات العلمية والبحثية في جامعة الكويت.

نائب مدير الجامعة للأبحاث