يعتبر المكتب الذي يرأسه نائب مدير الجامعة للأبحاث قطاعاً ذا مسؤولياتٍ متعددة يقوم بالإشراف على إدارة وسير المراكز الثلاثة التالية:
قطاع الأبحاث (RS): يقدم المنح والخدمات والدعم لمجتمع باحثي الكليات لإنجاز الأبحاث الإنسانية والأساسية والتطبيقية وأبحاث الأولويات ذات الأهمية للدولة والمجتمع.
مجلس النشر العلمي (APC): مسؤولٌ عن إعداد المجلات العلمية لجامعة الكويت، حيث يشرف على إنتاجها وإصدارها وتسويقها. ويتم إصدار 9 مجلات علمية مدرجة في قواعد المعلومات العالمية.
مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية (CGAPS): يوفر منتديات نشطة للأبحاث المتخصصة حول القضايا والاهتمامات الخليجية والإقليمية، إلى جانب تنظيم المؤتمرات والندوات وتكوين الأراشيف المطلوبة.
مع إضافة البحث العلمي كأحد الأعمدة الأساسية لرؤية جامعة الكويت الخاصة بالتعليم العالي، أصبحت عملية إعادة تنظيم الأسس الإستراتيجية لقطاع الأبحاث مطلباً ملحاً للتعجيل بعملية التطوير، ولتلبية متطلبات الأهداف والأولويات الوطنية. ووفاءً منه بهذا الالتزام، عمل قطاع الأبحاث على إعادة تحديد رؤيته و مهمته لتسهم بشكلٍ أكبر في تطوير أبحاث الكليات بالتوافق مع رؤية جامعة الكويت "لتصبح جامعة رائدة متميزة بالتعليم العالي والبحث العلمي"، ومهمتها التي تركز على "إعداد الأفراد المسلحين بالعلم والمعرفة اللازمة لتحقيق الأهداف التنموية للوطن، ولتلبية متطلبات العصر الحديث من خلال الجودة في التعليم العالي، والامتــياز فـي البحث العلمي، والتمــيز في خدمة المجتمع".
و انطلاقاً من مبدأ الجودة و التميز و خدمة المجتمع الذي شكل الدافع الرئيس للعملية التنموية، جاء التركيز المؤسسي منصباً على ضمان الجودة الأكاديمية العالية والمقاييس البحثية التنافسية، حيث أرست الأسس لتحديد جوانب رؤية قطاع الأبحاث وأبعاد مهمته العلمية والبحثية:
الرؤية
"أن تصبح جامعة الكويت أفضل جامعة بحثية في المنطقة، وأن تسهم بفاعلية في النمو الاقتصادي والتنمية الوطنية في دولة الكويت".
الرسالة
" دعم و تسهيل البحث العلمي والتركيز على الأولويات الوطنية والأبحاث العلمية ذات التخصصات المتعددة من خلال المنح والحوافز المتنوعة، والتعاون الخارجي، ونقل التكنولوجيا، والتسويق التجاري وغيره من الخدمات المبتكرة".
تشكل هذه المهمة لقطاع الأبحاث، أبعاداً جديدة في تطوير أبحاث الكليات، حيث تعزز الابتكار، وتتناول الأولويات، وتكتشف المعرفة الجديدة، وتقدم الحلول الملائمة للقضايا الوطنية والصناعية والإنسانية، وتشجع الشراكات العلمية والبحثية، وتقود للأفكار الجديدة و المشاريع المبتكرة، وتعمل على تعزيز عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية. لذلك، ستسود ثقافة علمية جديدة في مجال الأبحاث الجامعية يقودها تحقيق الأهداف الإستراتيجية لقطاع الأبحاث من خلال استثمار خبرات الكليات في إنجاز الأبحاث المتميزة التي ستسهم في رفع المكانة العالمية لجامعة الكويت.
يرحب قطاع الأبحاث بجميع الكليات للبدء في مرحلة جديدة من الإنجاز البحثي المتميز. وجديرٌ بنا هنا أن نستذكر أين نقف حالياً وإلى أين نتجه إن كانت غايتنا أن تصبح الكليات شريكاً فاعلاً في تطوير الأبحاث الجامعية من خلال أفكارها ومبادراتها وتنافسها. لذلك، تم وضع مجموعة من الأهداف الأساسية التي تحدد مهمتنا وتحمل تطلعاتنا نحو تحقيق غاياتنا عبر تحريك جهود الكليات باتجاه إنجاز الأبحاث ذات الأصالة والجودة العالية، التي تكتشف المعرفة الجديدة وتقدم الحلول العلمية المطلوبة. هناك تحركٌ واضح نحو رفع مستوى البحث الجامعي واستثمار مخرجاته وعولمتها من خلال الإطار العام لغايات وأهداف قطاع الأبحاث الإستراتيجية، حيث سيتم التركيز على:
1. الارتقاء بمستوى البحث العلمي في جامعة الكويت:
• زيادة إنتاج البحث العلمي ( الممول وغير الممول ) في جامعة الكويت.
• توجيه أعضاء هيئة التدريس للاستفادة من التمويل البحثي، وتطوير ورفع أداء وكفاءة العمل في قطاع الأبحاث.
• تحفيز الباحثين مع الاهتمام بالموضوعات ذات الأولوية للدولة.
• تبني نظم ومعايير لتقييم جودة مخرجات البحث العلمي.
2. توظيف مخرجات البحث العلمي والاستفادة منها:
• الاستفادة من الخبرات البحثية ونقلها إلى الجهات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية وغيرها في الدولة لتطبيق الأبحاث بشكل عملي بمختلف الميادين.
3. الوصول بجامعة الكويت بحثياً إلى مستوى مرموق من الحضور والتواجد العالمي:
• زيادة نسبة نشر الأبحاث في المؤتمرات والمهمات العلمية.
• التوسع في برامج براءات الاختراع المسجلة.
• المشاركة في أشهر التصنيفات العالمية الخاصة بالبحث العلمي.
• تفعيل الدور الإعلامي.
4. تطوير أساليب البحث العلمي:
• توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات الشراكة والتعاون البحثي مع مراكز الأبحاث المحلية والعالمية والجهات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها في الدولة.
• تنظيم المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية المحلية والإقليمية.
ويعتبر إنجاز هذه الأهداف تحدياً وفرصةً ملائمة لنا لتحديد جوانب قوتنا البحثية، ولتطوير قدراتنا الإبداعية، ولاكتشاف المعرفة الجديدة من خلال الإشراف على تطبيق الكليات لمفاهيم الأصالة والجودة العالية والامتياز في مشاريعها البحثية. ويؤمن قطاع الأبحاث أن هذا السعي سيسهم بشكلٍ كبير في رفع المكانة العلمية لجامعة الكويت عبر البحث العلمي المتميز الذي ينال الاهتمام العالمي اعتماداً على معايير الجودة والتأثير. وفي هذا السياق، سيستمر قطاع الأبحاث في رعاية ودعم جهود الكليات من خلال البنية التحتية المتقدمة ونظام الدعم المتطور، مما سيعمل على تشجيع الباحثين على الابتكار وتبني معايير الجودة والامتياز العلمي، وهي العوامل الأساسية التي ستؤدي إلى تسجيل حضور جامعة الكويت بين نخبة الجامعات العالمية والمؤسسات التعليمية المعروفة بمستواها العلمي المتطور.