Copyright 2024 - Reserved for Office of Vice President for Research

باحثان كويتيان يحصلان على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأمريكية

سجلت جامعة الكويت من خلال مكتب براءات الاختراع والملكية الفكرية التابع لمكتب نائب مدير الجامعة للأبحاث ، وبجهود كل من د.عمار بهمن من قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة والبترول و د.ناصر الصايغ من معهد الكويت للأبحاث العلمية ، براءة اختراع من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع التابع لوزارة التجارة الأمريكية .

وتأتي هذه البراءة في وقت أحرزت فيه جامعة الكويت تقدماً ملموساً في مؤشرات تصنيف كيو أس QS للجامعات العالمية للعام الأكاديمي 2020/2021 حيث أحرزت الجامعة تقدماً في :

مؤشر شبكة البحث العالمية، و مؤشر أعضاء الهيئة الأكاديمية، ومؤشر السمعة الأكاديمية ، ومؤشر سمعة أرباب العمل، ومؤشر معدل الهيئة الأكاديمية بالنسبة إلى الطلبة، ومؤشر مخرجات التوظيف. و تولي جامعة الكويت اهتماماً كبيراً بجودة مخرجات البحث العلمي وبالتميز في النشر في أفضل المجلات العالمية ، كما تسعى إلى تعزيز ثقافة الجودة وتطبيق معاييرها في جميع الممارسات الأكاديمية والبحثية والإدارية لضمان تحقيق التميز في مخرجات التعليم والبحث العلمي.

وتقوم فكرة الاختراع على ابتكار جهاز قادر على توصيف الحالة الفيزيائية للمعلقات النانوية المنتشرة في السوائل النانوية أثناء عملية التدفق الديناميكية. وتكمن أهمية هذا الاختراع بمساهمته بشكل مباشر في تطوير الأنظمة الحرارية المستخدمة حالياً في دولة الكويت كأنظمة توليد الطاقة وتحلية المياه من خلال اختبار تلك السوائل الحرارية المتقدمة قبل طرحها كبديل للسوائل الاعتيادية المستخدمة في الوقت الراهن، حيث أن الأنظمة الحرارية الحالية فيها كثير من التحديات من حيث الكفاءة التشغيلية واستهلاكها العالي للوقود.

وصرح د.عمار بهمن الباحث الرئيسي في براءة الاختراع ، أن السوائل النانوية هي واحدة من أحدث التقنيات التي توصل إليها العلم الحديث من بعد قرابة قرن من الجهود العلمية والأبحاث النظرية والمختبرية المعنية بتحسين الخواص الحرارية للسوائل المتعارف عليها والمستخدمة في التطبيقات التي تعتمد على نقل الحرارة، وذلك لأن السوائل التقليدية تتسم بمحدودية التوصيل الحراري ، إذ أن قدرتها على نقل الحرارة لا تتناسب مع التطورات الحديثة والمتلاحقة في بنية المعدات الهندسية، لذا اتجه العلماء إلى إضافة جسيمات معدنية بحجم النانومتر مع تلك السوائل بهدف زيادة خواصها الحرارية، معتمدين في ذلك على أن الأجسام الصلبة بشكل عام والمعادن بشكل خاص لها قدرة أكبر من قدرة السوائل على نقل الحرارة. فعلى سبيل المثال، إذا قمنا بتسخين قدر يحتوي على ماء فسنجد أن القدر نفسه ترتفع حرارته بشكل أسرع من الماء الذي قد يستغرق بضع دقائق كي يصل إلى درجة الغليان.

وأضاف د. ناصر الصايغ الباحث المشارك في البراءة، أن نتائج الأبحاث التي امتدت لأكثر من 15 عاماً أثبتت قدرات تلك السوائل النانوية على توفير خصائص ثيرموفيزيائية جذابة وذات إمكانيات عالية لتطبيقات انتقال الحرارة المختلفة، التي بدورها أصبحت اليوم تلهم الكثير من العلماء حول العالم للقيام بتحديات على صعيد استكشاف إمكانية استخدام مثل هذه السوائل بتطبيقات أخرى في مجالات مختلفة مثل الطب والفضاء والصناعة. ولكن يبقى التحدي الأكبر لطرح تلك السوائل المتقدمة في الأسواق المحلية والعالمية هو معرفة مدى الاتزان الفيزيائي للمعلقات النانوية في تلك السوائل النانوية أثناء استخدامها في الأنظمة الحرارية ، لما له من أهمية قصوى في المحافظة على الخواص الثيرموفيزيائية المرجوة، وهذا ما أصبح اليوم من الممكن تجاوزه من خلال الجهاز الجديد الذي تم ابتكاره بتمويل من قطاع الأبحاث في جامعة الكويت .