منظمة أبحاث البهاق العالمية الرسمية صرحت أن علاج جامعة الكويت يُعد من ضمن العلاجات المصرحة الجديدة حول العالم ومن طرق "العلاج التفصيلي"
عقد الدكتور سلمان الصباح مساعد نائب مدير الجامعة للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات اجتماعاً مع رئيس منظمة أبحاث البهاق وعضو هيئة التدريس في جامعة GMU السيد يان فالي ، وذلك بحضور الباحث المسؤول عن تطوير علاج البهاق و عضو هيئة التدريس بكلية الطب السيد محمد الأنصاري ممثلاً عن الفريق الطبي والبحثي.
وجاء هذا الاجتماع بعد تصريح منظمة أبحاث البهاق أن علاج جامعة الكويت يَعد من ضمن العلاجات المصرحة حول العالم ومن طرق "العلاج التفصيلي" الجديدة والمبتكرة. والجدير ذكره أن منظمة أبحاث البهاق هي المنظمة العالمية الرسمية لدعم أبحاث البهاق التي تعمل تحت عضوية المجلس الاجتماعي والاقتصادي لمنظمة الأمم المتحدة UN ECOSOC وتدعم المؤسسات البحثية للوصول لعلاجات جديدة لمرض البهاق،
وفي البداية قدم السيد محمد الأنصاري شرحاً عن فكرة علاج البهاق الأساسية القائمة على استخدام علاجات مختلفة المكونات حسب استجابة كل حالة ، وعرض مجموعة دراسات وأبحاث قام بها استشاريين واخصائيي الجلدية خلال السنوات الماضية، ففكرة العلاج الأول تقوم على تنشيط الصبغ الجلدي مع منظمات مناعية يتم فصلها تطبيقياً و تتابعياً مع علاج آخر يقوم بتثبيت نشاط العلاج الأول وتنشيط البشرة وتغذيتها وحمايتها من النشاط الأكسيدي الزائد بعد العلاج الأول و مضادات أكسدة مختلفة مع محفزات أخرى، وأضاف الأنصاري أن هذه المكونات العلاجية تم تصميمها واختيارها من مكونات طبيعية وعشبية وهي مصرحة في خمسين دولة حتى الآن وجاري تسجيله في باقي الدول كعلاج تجميلي يعمل على طبقة البشرة فقط. حيث أوضح أن العلاج بمضادات الأكسدة وحده لا يعطي نتائج مبشرة وأن هذه التركيبات أفضل من العلاجات التقليدية وقد أثبتت التجارب تحسناً للمنطقة المصابة في البهاق أو بياض الجلد بعد الحروق.
وأشار إن فكرة العلاج الأول يحتلف عن العلاجات التنشيطية (PUVA) بثلاثة أمور:
أولاً : أن PUVA مادة واحدة تنشط عبر الأشعة فوق البنفسجية أما العلاج الجديد مكوناته تنشط عبر الطيفين( أ ، ب) مما يعني استخدام الطيف (ب ) يكون أقل ضرراً.
ثانياً: أن العلاج الجديد يحتوي على مكونات أخرى مثل المنظمات المناعية ومكونات تخفف الأعراض الجانبية للعلاجات الضوئية مثل مضادات الإلتهاب وهذا لم يكن موجود أثناء علاجات PUVA السابقة.
ثالثاً: تركيز ونوع المواد الفعالة بينت نشاط أقل في الطيف الضوئي مقارنة في PUVA وتم تصميم علاجين إحداهما بتركيز خفيف والآخر بتركيز قريب من نشاط السولارين في PUVA. .
ولفت الأنصاري أن اختلاف التركيزين مهم حسب حالة البهاق. فأصحاب اللون الفاتح ودرجات الجلد رقم (٢ ، ٣، ٤ )يبدأ العلاج بالتركيز الخفيف من العلاج الأول، أما العلاج الأكثر تركيزاً يستخدم لأصحاب البشرة السمراء أو لمن استخدم العلاجات الضوئية والليزر من قبل أول لمن لديه مقاومة أكثر للإستجابة للعلاجات الضوئية. الأمر الذي حدث فرقاً في النتائج وخاصة الشعر الأبيض والبهاق المستعصي هو متابعة العلاج الأول بالعلاج الثاني مباشرة وهذه الطريقة أعطت نتائج مبشرة.كما يمكن استخدام العلاج كعلاج موضعي فقط دون التعرض للشمس. فبعض المصابين يجدون تحسن مع العلاج الأول دون الثاني والبعض مع العلاج الثاني دون الأول والبعض تختلف استجابتهم مع العلاجين فيقومون بخلط العلاجين كلاج موضعي دون التعرض للشمس،
ويرجح اختلاف الإستجابة لإختلاف أسباب البهاق بين الأشخاص، فمن يستجيب للعلاج الأول يرجح أن يستجيب للمنظمات المناعية ومن يستجيب للعلاج الثاني يرجح أن تكون مكونات العلاج الثاني التي تعيد التوازن المطلوب. هذه العلاجات المختلفة يتم البدء فيها بتجربتها على نفس المصاب في تجزئة البقعة وتجربة كل واحد على جزء ومتابعة النتائج، بعدها يحدد الطبيب الخطة العلاجية حسب الإستجابة أو مع تبعية ربط أكثر من علاج. هذه الميزة تجعل الطبيب يفصل طريقة العلاج و احتياج كل مصاب حسب استجابته.
وفي الختام عرض د. سلمان الصباح دور جامعة الكويت بدعم البحث العلمي والباحثين وتنظيم الفعاليات العلمية مثل فعالية الملصق العلمي الذي سيقام في شهر مارس المقبل لعام ٢٠٢٢ وسيستضيف مشاركة باحثين من جميع كليات جامعة الكويت و باحثين من معهد الكويت للأبحاث العلمية ، وعبر رئيس المنظمة السيد يان فالي عن اهتمامه الشديد ودعمه للفعالية وشكر الجميع على جهودهم المبذولة .