أعلن مكتب براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية في قطاع الأبحاث بجامعة الكويت عن تسجيل براءة اختراع جديدة في مجال تحليل الصخور والتجارب المعملية ، حيث يقدم هذا الاختراع الحديث حلاً متقدمًا لتسخين عينات الصخور باستخدام المايكروويف. يعمل هذا الحامل على تحسين فعالية التحاليل الجيولوجية، وذلك من خلال دمج مصدر طاقة جديد يعتمد على إشعاع المايكروويف. ببساطة، يُولد المصدر الحراري اللازم لرفع درجة حرارة العينة في الآبار عندما يمر التيار الكهربائي عبر مغنطرون يحتوي على عنصر مشع، وهو الثوريوم. بعد ذلك يُرسل إشعاع المايكروويف الناتج إلى حجرة آمنة تحتوي على سائل ساخن أو كيس ماء، ويتم نقل الحرارة من السائل إلى العينة، مما يسهم في تحسين الدقة والكفاءة في التجارب المختبرية. ويتميز الاختراع بتصميم متقدم يتيح التحكم الدقيق في درجات الحرارة والضغط ، ويضمن عدم وجود تسرب تحت أي ظروف. و يفتح هذا الاختراع أفقًا جديدًا لتحسين جودة التحاليل في مجال البحث الجيولوجي والجيوكيميائي.

في هذه المناسبة، قام مكتب براءات الاختراع في جامعة الكويت بتكريم  المخترعين د. أسامة علي العمير و المهندسان نيزو كريستيان ازوبويكي و أحمد عصام عمر ، تحت رعاية مدير الجامعة بالإنابة أ.د. مشاري الحربي ، حيث بارك للمخترعين حصولهم على براءة الاختراع، كما عبر عن فخره بالجهود العلمية والبحثية المميزة التي قدمها المخترعون، وأعرب عن اعتزازه العميق بالدور البارز الذي يلعبه مكتب براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية في قطاع الابحاث. حيث أشاد بالتفوق الدائم للمكتب في دعم المخترعين وتيسير جميع الإجراءات لهم للحصول على براءات اختراع مُسجلة، مُظهرًا تميزه في هذا المجال وتقديمه للدعم الشامل للمبدعين لتحقيق إبداعاتهم.

وصرح أ.د. عثمان الخضر، القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للأبحاث، بأن الجهود الجادة من قبل قطاع الأبحاث قادت إلى تشجيع الباحثين على تقديم طلبات للحصول على براءات اختراع لأعمالهم البحثية المتميزة. وأكد الدكتور عثمان على فخره بالمجتمع البحثي المتميز والعلماء الذين نجحوا في الحصول على براءات اختراع مبتكرة، مشيرًا إلى أن إسهامات هؤلاء الباحثين ستلعب دورًا كبيرًا في دفع عجلة التنمية في الكويت.

وبدورها أكدت د. حنين الغبرا، مساعد نائب مدير الجامعة للتعاون البحثي الخارجي والاستشارات، على دعم قطاع الأبحاث للمخترعين، وأشارت إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار جهود الجامعة لتعزيز البحث العلمي وتشجيع الابتكار، حيث يتم توفير الدعم المالي والتقني لتحفيز المخترعين على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى اختراعات فعّالة.